خطبة عن ذكر الله: خطبه عن فضل ذكر الله

March 19, 2022
  1. [90] الذكر - خطب مختارة - طريق الإسلام
  2. ملتقى الخطباء
  3. خطبة عن ذكر ه
  4. خطبة عن فضل ذكر الله
  5. تعالى مكتوبة
  6. المنبر

والواقع يشهد من خلال تجرأ العباد على معصية الله، بل والمجاهرة بها على رؤوس الأشهاد. فكلما كان قليل الذكر سهلت عليه المعصية. ومنها: أن الذاكرين هم السابقون يوم القيامة. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((سبق المفردون)) قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات)). ومنها: أنه يحط الخطايا ويذهبها. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحدٌ أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك، ومن قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر)). ومن فوائد الذكر أنه سدٌ بين العبد وبين جهنم - والعياذ بالله ـ، فإذا كان ذِكرًا دائمًا محكمًا، كان سدًا محكمًا لا منفذ فيه، وإلا فبحسبه، روى الحاكم في المستدرك وصححه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خذوا جُنتكم)) أي ما تستترون به وتتقون به، قالوا: يا رسول الله، أمن عدو حاضر؟ قال: ((لا، ولكن جُنتكم من النار، قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة معقبات مجنِّبات، وهنَّ الباقيات الصالحات)).

  1. برنامج ذكر الله للكمبيوتر
  2. نموذج الدفاع المدني
  3. مجلد شيلات 2015 http
  4. [90] الذكر - خطب مختارة - طريق الإسلام
  5. خطبه عن ذكر الله عز وجل
  6. خطب عن ذكر الله

وأخرج الترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي عن عبد الله بن بُسر رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبث به قال: ((لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله)). إخوة الإيمان، إن للذكر فوائدَ عظيمة، يضيق المقام عن إحصائها، بل يعجز العقل عن إدراكها، وقد عدّ ابن القيم أكثر من سبعين فائدة للذكر في كتابه "الوابلُ الصيِّب من الكلم الطيب"، نذكر منها شيئا يسيرا: منها: أنه يورث الذاكرَ القربَ من الله، فعلى قدر ذكره لله عز وجل يكون قربه منه. أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب مني شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)). ومنها: أنه يورثه حياة القلب وهو قوته، فإذا فقده العبد صار بمنـزلة الجسم إذا حيل بينه وبين قوته. روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر به مثل الحي والميت)).

خطبة عن ذكر الله ملتقى الخطباء

[90] الذكر - خطب مختارة - طريق الإسلام

آثار ذكر الله تعالى على القلب: أيها المسلمون، إن ذكر الله تعالى يورث طُمأنينة القلب، وراحة النفس، وانشراح الصدر وهي غاية يسعى إليها الكثير من الناس، ومن أجل تحقيقها قد ينفق عليها البعض أموالًا، ويقطع من أجلها المسافات؛ بحثًا عن أي وسيلة للسعادة في عالم تسيطر عليه الجاهلية وقيمها وثقافتها ووسائل إعلامها، فلا تكاد تسمع ذكر الله. يتعب نفسه من يبحث عن الطمأنينة وراحة القلب وهو غارق في الماديات، ليس له من يدله على المعنى الحقيقي لسعادة القلب وراحة النفس، والعلاج هو ذكر الله تعالى قولًا وفعلًا وتأسيًا، ذكر يؤتي ثمارًا طيبة في النفس وفي الحياة؛ حياة الفرد، وحياة الجماعة، وأولى هذه الثمار: سكينة النفس، وطمأنينة القلب، التي يشعر بها الذاكر، ويحس بها تملأ أقطار نفسه، فلا يحس إلا الأمن إذا خاف الناس، والسكون إذا اضطرب الناس، واليقين إذا شك الناس، والثبات إذا قلق الناس، والأمل إذا يئس الناس، والرضا إذا سخط الناس؛ عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت)) [4] ، فالحياة حياة القلب بذكر الله، والموت موت القلب بالغفلة عن الله. ذكر الله ومواجهة الصعاب والأعداء: إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف وقل: "يا الله"، إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة، فنادِ وقل: "يا الله"، إذا ضاق صدرك، واستعسرت أمورك، فنادِ وقل: "يا الله"، إذا أُوصدت الأبواب أمامك، فنادِ وقل: "يا الله".