تفسير البيتين المرويين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أنك إذا أيقنت أن كل شيء بيد الله تعالى فليهُن عليك ما يصيبك وما يخطئك ، فإنه لا يصيبك ما أصابك ولا يخطئك ما أصابك إلا على حسب علم الله الأزلي وتقديره الأزلي. منهجها: الأمور التي لم يقدِّر الله أن تنالها ، ويعني بقوله مأمورها الأمور التي قدَّر الله أن تنالها ، المعنى أن كل ما لم يُصِبْك مما تحب أن تناله من رِزْق أوغير ذلك مما تشتهيه فإن ذلك لأن الله لم يكتبه لك.
هذا هو معنى القدر وتلك هي مراتب الإيمان به ، فإذا تقرر لدى المسلم هذا المعنى اطمأنت نفسه ، وهدأ باله ، وعلم أن له من ربه حافظاً ومعيناً ، فالكل يجري تحت علم الله وبصره ، والكل يمشي بمشيئته وقدره ، فهو المقدر وهو الميسر ، ومقاليد الأمور جميعاً بيده ، فكيف يخاف المسلم من غيره ، أو يتوكل على سواه.