الحوكمة في التعليم: ترتيب الدول في التعليم

March 19, 2022

ويجب أن تشمل هذه المعايير المساءلة عن الأداء والنتائج، والمشاركة المؤسسية، والنزاهة، والشفافية في نشر التقارير لجميع الأطراف. يلي ذلك بناء مؤشر لقياس نسبة تطبيق الحوكمة وفق مقاييس عادلة تأخذ الفروقات الدقيقة في الاعتبار. إعلان نتيجة هذا القياس وإعداد تقارير عن مدى تطبيق معايير الحوكمة لكل مدرسة في المملكة يتضمن إشكالات تطبيق الحوكمة بها ووسائل وأدوات تحسينها وتطويرها. على كل مدرسة وكل إدارة تعليم العمل على تحسين الحوكمة وفق المعلومات والملاحظات والقصور والتوصيات الواردة في تقارير الحوكمة. مهم جداً أن تُطبق الخطوات السابقة تتابعاً، فلا يمكن بناء المعايير دون تحديد أهداف ذوي العلاقة، وقبلها التحديد الدقيق لهم، ومن ثم بناء المعايير التي تغطي كافة الأنشطة بالمدرسة، وتستكمل العملية بتقييم تطبيق الحوكمة وتطويرها في المدارس. ومن الضروري معرفة أن معايير الحوكمة جزء منها عام وجزء يخص كل نشاط وجزء يخص كل حالة، فالحوكمة تأخذ الاختلافات في الاعتبار. فذوي العلاقة هناك تباين فيهم والأهداف هناك المتشابه وهناك الخاص. أعتقد أنني وصلت لقناعة أن:(حوكمة التعليم في السعودية تنطلق من حوكمة المدارس). وفق الله الجميع لخدمة الوطن

تعريف

سعدت كثيراً بالمشاركة في لقاء (الحوكمة وفق رؤية 2030) الذي أقيم في محافظة الزلفي الجميلة بأهلها ومكوناتها، والنقطة التي لفتت نظري أن المبادرة بإقامة هذه الندوة وعن الحوكمة هذا المصطلح الجديد على الجهات الحكومية، أتت من مدرسة ابتدائية (مدرسة عمر بن الخطاب) بالتعاون مع قسم الجودة وقياس الأداء بإدارة تعليم الزلفي. هذه المدرسة تحمل أسم الفاروق عنوان الحوكمة في بدايات الدولة الإسلامية. هذا الاهتمام بالحوكمة من مدرسة ذهلني لكن هذا الذهول زال باطلاعي عن كثب عند زيارة هذه المدرسة وزيارة ثانوية الرياض بالزلفي، فالأنموذج الموجود في هذه المدارس يعد ممارسة ممتاز للحوكمة في التعليم العام. توجد اللجان المتخصصة في مناشط المدرسة والاهتمام بالابتكارات مثل الشنطة الإلكترونية التي ابتكرها أستاذ الرياضيات بالمدرسة، والتي هي عنوان للاهتمام بالاستمرارية التي هي من أهداف الحوكمة الرئيسية وكذلك الاهتمام بالتطور التقني في مجالات التعلم والزراعة، هناك اهتمام بالغ بالانتقال من التعليم للتعلم من خلال ممارسة الوسائل والممكنات لذلك. (الحوكمة تساعد على الانتقال من المكتسبات الشخصية للمكتسبات العامة) فأهداف المدرسة فوق أهداف الجميع وهذا هو محور الحوكمة.

(عطوة وعلى،2012: 451) وتم استخدام هذا المفهوم الادارى في المؤسسات التي تؤكد على تزايد أهمية الدور الإنمائي الذي تضطلع به الإدارة العامة وفق منهجية منضبطة تهدف إلى تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة بعد مظاهر قصور وإخفاق الإدارة التقليدية في تحقيق ذلك بالفعالية والكفاءة المطلوبين، وبدون شك أن ارتباط أي مؤسسة ناجحة يرتبط بتنفيذ تلك الإدارة لمبادئ الحوكمة. فيعد مصطلح الحوكمة هو الترجمة المختصرة التي راجت للمصطلح Corporate Governance ، فالحوكمة الرشيدة تهتم بكيفية ممارسة عملية صنع واتخاذ القرار والقيادة داخل المدرسة بطريقة من شانها إتاحة الفرصة إمام أصحاب المصلحة الأساسيين للمشاركة الكاملة في اتخاذ القرار، وهى تتعلق أيضا بكيفية ممارسة القيادة والعلاقات داخل المدرسة على أساس من مبادئ الشفافية، والمساءلة والالتزام بالقانون: من سيتخذ القرار ؟ كيف سيتخذ القرار ، وكيف سيتم مساءلة متخذي القرارات، وبالتالي فنظام الحوكمة الرشيدة يحقق إدارة أفضل للموارد المتاحة في المدرسة وأقصى درجة ممكنة من مشاركة المجتمع المحلى والمعنيين ورسم السياسات العامة في المدرسة، ومساحة اكبر من الشفافية، وإتاحة الفرصة بداخل المدرسة لحرية الرأي وتكوين وجهات نظر مختلفة، وممارسة الديمقراطية على أسس صحيحة مما يتيح للأولياء الأمور بالمشاركة في العملية التعليمية، وتوزيع المسؤوليات والسلطات وتعريف حدودها مما يؤدى إلى تقوية الاتصال الفعال وتوفير جو من الثقة وبالتالي المحصلة طالب فلسطيني حضاري قادر على القيادة والإبداع.

لذلك فرض هذا العصر على جميع المنظمات ومنها المنظمات التربوية، مدارس وجامعات، تغيير ممارساتها وإعادة التفكير بكل أنشطتها لربط التعليم العام والعالي بالتنمية، وإعادة النظر في معايير الكفاية الداخلية لها بُغية تحقيق أعلى درجات الكفاية الخارجية لهذه المنظمات التربوية من خلال تطوير الأداء وتوفير مخرجات ملائمة لسوق العمل، وبالتالي تطوير المجتمع، لذلك فإن مواجهة التحديات في مسيرة المنظمات التربوية يفرض عليها الأخذ بمفاهيم قيادية إدارية محورها التحول من منظمات تقليدية إلي منظمات تعلم. (سلطان وخضر،2010:14) إن مواجهة هذين التحديين الرئيسين في مسيرة المنظمات التربوية يفرض عليها الأخذ بمفاهيم قيادة إدارية جديدة محورها التحول من منظمات تقليدية إلي منظمات تعلم ، وارتبط ذلك بظهور بعض المفاهيم التربوية التي واكبت التطور المعرفي والفكر التربوي المعاصر ومن هذه المفاهيم مفهوم الحوكمة فما مفهوم الحوكمة ؟ لقد شاع خلال الفترة الماضية وتحديدا بعد بداية عقد التسعينات وعلى امتداد بداية الألفية الجديدة استخدام لافت لمصطلح الحوكمة أو الإدارة الرشيدة حيث يرتبط مفهومها بالدرجة الأولي بقواعد العدالة والشفافية والمشاركة واستثمار الموارد البشرية والمادية.

نظام التعليم في كوريا

ثالثا:(الشفافية) يشير مفهوم الشفافية إلى حرية الوصول إلى المعلومات، وما يقابلها من الإفصاح عنها، ويعنى المفهوم من زاوية أخرى العلنية في مناقشة الموضوعات، وحرية تداول المعلومات بشأن مفردات العمل في المجال العام. (عبد الحكيم،2011:320) الأمر الذي يعنى أن الشفافية تقوم على التدفق الحر للمعلومات، وعلى أن تنفتح المؤسسات والعمليات المجتمعية مباشرة للمهتمين بها، وأن تُتاح المعلومات الكافية للجميع، وتتحقق الشفافية عندما تترسخ حرية التعبير التي تمكن من الإعلام الحر، إذ أن حرية الإعلام ليست شرطاً ضرورياً للشفافية فحسب، ولكنها ضرورية كذلك لمباشرة المساءلة، بقصد وقف أعمال التجاوز والتحايل، فضلاً عن أهميتها لممارسة حق المشاركة في صنع القرار. وبالتالي يجب على القائد الحقيقي أن يوظف مبدأ الشفافية في مؤسسته لتكون يدعمون،اضحة للجميع. رابعا:(العدالة والشمولية) ويعنى ذلك أن المجتمع لا بد أن يقوم على ضمان أن كل الأعضاء يشعرون أنهم يدعمون ، ولا يشعرون بالإقصاء من المجتمع ، وهذا يتطلب من كل المجموعات وخاصة المهشمة الفرص التي تحقق أمانيهم. (محمد، 2011: 85) فمبدأ العدالة والوضوح من أهم مبادئ الحوكمة والتي من خلالها يجب أن يشعر العاملين بأنه يوجد عدالة شاملة في المجتمع المدرسي لأن العدالة والمساواة والبعد عن المحسوبية يؤدي إلى تحقيق أهداف المؤسسة، وبالتالي يجب على المدير الناجح أن يوظف مبدأ العدالة والوضوح والشمولية ليستطيع تحقيق أهداف المدرسة من خلال رؤية ورسالة وخطة واضحة المعالم.

  1. اسعار النفط اليوم | اسعار النفط | Oil Price | النفط
  2. أفضل مطاعم عائلات في المدينة المنورة
  3. استعلام عن تاشيرة خروج وعودة برقم الهوية
  4. الحوكمة في التعليم ppt
  5. نظام التعليم في سنغافورة
  6. نظام التعليم في مصر pdf
  7. التعليم في الهند
  8. الحوكمة في التعليم

فالمشاركة من أهم المبادئ التي يجب أن يوظفها مدير المدرسة الناجح في مدرسته، ويتم ذلك من خلال مشاركة المعلمين في التخطيط الاستراتيجي وفي وضع رؤية ورسالة المدرسة ، وفي وضع الخطط الإجرائية، وفي قيادة اللجان المدرسية، واللقاءات التربوية وورش العمل، كل ذلك يعطى للمعلمين تعزيز بقدراتهم لتحقيق أهداف المدرسة. فيجب على المدير الناجح أن يكون قائداً ناجحاً يعتمد على مشاركة الطلاب في قيادة اللجان المدرسية ، وتفعيل دورهم في الوساطة الطلابية وفي البرلمان الطلابي ومجلس الفصل، لان ذلك يشعر الطلبة بأن مشاركتهم تعمل على خلق قيادات للمستقبل. ثانيا: (المساءلة) يعتبر المبدأ الثاني من مبادئ الحوكمة حيث أن القائد الحقيقي هو القائد الذي يوظف المساءلة في مؤسسته ، من خلال توظيف المساءلة الذكية والإدارية. فمبدأ المساءلة يرتبط بضرورة تفعيل دور القوانين في ملاحقة كل من يرتكب خطأ، أو يتعدى على حقوق الغير بالمخالفة للقرارات والقوانين، وتطبق على جميع الموظفين كبيرهم وصغيرهم دون تمييز، فيجب على المدير المتميز أن يجعل من المساءلة مفهوماً ايجابياً وليس سلبياً، فالقائد التربوي الناجح هو الذي يبتعد عن كلمة " محاسبة " بالمفهوم السلبي وإنما يتجه دائما إلى مفهوم المساءلة بالمفهوم الايجابي الذي يجعل من العاملين يعملون بشكل يهدف إلى تحقيق الأهداف من خلال مبدأ المساءلة عن جودة العمل بهدف تصحيح الأخطاء ، والحوكمة المؤسسية للمدارس تهدف إلى تفعيل نظم المحاسبة والمساءلة التعليمية لكل من الطلبة وأولياء الأمور والعاملين من قبل الإدارة المدرسية وبالتعاون مع إدارة التعليم ، وكل ذلك يؤدى إلى تفريد نوعية التعليم والمحافظة على جودته وبالتالي فإن تطبيق مبادئ الحوكمة بالمدارس يؤدى إلى تحقيق التعليم الجيد، وتقديم خدمة تعليمية متميزة، والحصول على مخرج تعليمي جيد، فلو تم تطبيق مبادئ الحوكمة بالمدارس بشكل علمي يؤدى ذلك إلى تحقيق الأهداف، ويؤدى كذلك إلى تخريج طلبة يمتلكون المهارات والكفايات، وبالتالي تحقيق أهداف المدرسة على المستوى الاستراتيجي البعيد.

كما عرفها (محمد،2011) " النظام الذي يتم من خلاله توجيه وإدارة المؤسسات ، ويحدد من خلاله الحقوق والمسئوليات بين مختلف الأطراف في إطار مجموعة من القوانين والإجراءات التي تضمن المساءلة والرقابة والشفافية والنزاهة والمشاركة لكافة الأطراف، وذلك من أجل إقامة التوازن بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والجماعية. (محمد، 2011: 82) كما عرفتها (فاروق،2010):"أنها مجموعة من العلاقات، والقواعد الرسمية وغيرها ، التي تؤدى إلى صنع السياسات واللامركزية في اتخاذ القرارات، كما تتضمن بعض التفاعلات والتشابكات بين الأعضاء المشاركين في الهيئة الحكومية، والتي تؤدى إلى صنع السياسات التعليمية ، واتخاذ القرارات بشأن قضية معينة. (فاروق، 2010: 12) وبصفتي معلم تربوي وجدت أن الادارت المدرسية تحتاج إلى مجموعة من المبادئ والقوانين والأنظمة التي بموجبها تحقق أهدافها، وهذا لا يتم إلا بإتباع مجموعة من مبادئ الحوكمة التي من خلالها تصل الإدارة المدرسية إلى تحقيق أهدافها من خلال " مفهوم الحوكمة"، ومن هذه المبادئ: أولا: (لمشاركة) حيث أن القائد الناجح له رؤية استراتييجة في التعامل مع البيئة المحيطة من خلال مشاركة فعالة بين المدرسة والمجتمع المحلى ومؤسسات المجتمع المدني، وهذه المشاركة تضمن التبادل المشترك بين المدرسة والمجتمع المحلى حيث أن العلاقة بينهما علاقة تشاركية تكاملية ، وهذا يحتاج إلى قيادة حكيمة تستطيع أن تقود مشاركة فعالة لها رؤية إستراتيجية حكيمة ، فبدون مشاركة مجتمعية لا تتحقق أهداف المؤسسة.

كما أن للحوكمة عدة مبادئ أخرى مثل التمكين الإداري ورشاده صنع القرار والقوانين والأنظمة والكفاءة والفعالية والتنافسية ولكن اكتفيت بالمقال بأربعة مبادئ أساسية للحكومة تمثل المبادئ الرئيسية لنجاح أى قائد تربوي إذا قام بتطبيق تلك المبادئ المذكورة ومن هذا المنطلق لا بد لمدارسنا أن تتحول من منظمات تقليدية إلى منظمات متعلمة في ظل هذا التغيير الديناميكي السريع لتشجيع مبدأ الحوار والشفافية والعدالة والتعلم التعاوني الجماعي وتطوير أنظمة المشاركة وتشجيع الأفراد حول رؤية جماعية وربط المدرسة ببيئتها وإيجاد قيادة إستراتيجية واضحة هدفها خدمة الطالب الفلسطيني، واعلموا ان اختيار أي قائد ليس بما ينجزه بل هو ما يحدث عندما يغادر المكان، انه التتابع الذي على المحك، فإذا كانت المؤسسة ستنهار لحظة مغادرة هذا القائد المؤثر فهذه ليست القيادة بل هذا بصراحة شديدة خداع ، فالقيادة هي المسؤولية ،والقائد داما يسعى إلى تهيئة الظروف المحيطة، والقائد يسعى إلى تهيئة الظروف المحيطة لجعل المؤسسة تسير في الطريق الصحيح. المراجع: محمد، مديحة(2011). دراسة تحليلية لمفهوم الحوكمة الرشيدة ومتطلبات تطبيقه في الجامعات المصرية ، مجلة مستقبل التربية العربية ،العدد (72) سبتمبر 2011، جامعة حلوان ، مصر.